السلام عليكم ورحمة الله
ذكر بعض الكتاب في موقع العربية ردا على كلام عن صدام حسين انقل لكم ما جاء فيه
الى العراقيين اقول : لقد عاصرت الحقبة الزمنية ما بين الحرب العراقية الايرانية لغاية إعدام صدام حسين وانا بالغ . وكنت احرص على متابعة احاديث وتصريحات صدام حسين كل الحرص . المدهش في الامر هو أن جميع التصريحات والخطابات الطويلة منها والقصيرة 000 النادرة الوجود 000 يمكن تقسيمها الى قسمين . اولهما ، تصريحات ما قبل مقتل عدنان خير الله ، وهو ابن خال صدام واخو زوجته الاولى ساجدة . وثانيهما ، تصريحات ما بعد مقتل عدنان خير الله . فعدنان خير الله كان عسكريا مرموقا له احترامه بين صفوف الجيش العراقي أستطاع من ادارة الحرب ضد ايران في ظل رئاسة ابن عمته صدام للبلد فحقق نصرا معنويا عظيما للعراق والعرب عند وقف اطلاق النار بين العراق وايران . فكانت التصريحات السياسية التي كان يطلقها صدام حسين في خطاباته الطويلة ، كانت ذات وزن وقيمة عظيمة لها اثرها الايجابي الشديد على الشارع العراقي والعربي . غير ان تصريحات صدام حسين بعد مقتل عدنان في حادثة الطائرة المعروف اتخذت مسارا اخر . فقد اصبحت تلك التصريحات عشوائية وغير مترابطة وغير مفهومة وليست بالمتوازنة ومليئة بالتحديات والتهديدات . ومنذذلك الوقت اصبحت سلوكيات وقرارات صدام حسين هوجاء رعناء غبية . فقام بغزو الكويت وتدمير الجيش العراقي العظيم الذي طالما بناه ابن خاله عدنان خير الله . تم تدمير ذلك الجيش بزجه في حروب ضد دول كبرى . بالاضافة الى تدميره الى اقتصاد والبنية التحتية للبلد ايضا . من ذلك نستخلص الحقيقة التالية : ان الرئيس الفعلي للعراق ابان الحرب العراقية الايرانية كان عدنان خير الله اما صدام فكان الدمية التي يحركها عدنان في الخفاء . فقد كان هو العقل السياسي والعسكري الذي يقود البلاد في الخفاء . وبمقتله في الحادت المشؤوم تم اختفاء العقل السياسي والعسكري فأصبحت الدمية صدام حسين وحيدة في ساحة قيادة البلد تتخبط في قراراتها وخطبها وتصريحاتها الى ان اوصلت البلاد ما اوصلته واوصلت نفسها الى مصيرها البشع . كل ذلك يذكرني بمسرحية مدرسة المشاغبين عندما قال عادل امام لسعيد صالح : انا المخ وانت العضلات