فتاة جاءت من كوكب بعيد .. حجبت بنورها ضوء الشمس .. وانارت بكل ما حملت من مفاتن .. اشعلت شموع الحب .. فكانت ايذانا ً بقرع اجراس العذاب ..
هي معذبتي .. كل شيء فيها يؤطر صفحات الزمان .. جمالها المفعم بألوان الورود .. وطيبها الذي يملىء الكأس نشوة .. وحمرة وجنتيها التي تنزف عنفوانا ً ..
احببت كل حرف تحملينه .. وحفرت له مكانا ودفنته بين شراييني .. انت ِ تسرين في دمائي .. تتربعين في مكان هانىء بين اضلعي ..
لا شيء للانسان اعز من روحه .. فما بالك ِ اذا كانت روحي مرهونة في يديك ِ .. انت ِ تسكنيها .. فهي ملك لك ِ .. وحدك انت ِ .....
هل من سبيل الى خمر فأشربها .. أم هل من سبيل اليك ِ ....سأمشي زحمة الدرب ليلا ً .. ورغم العثرات .. ساكون بقربك ِ .. اقضي معك ِ احلى لحظات عمري .. برفقتك ِ يا أنيستي ..
اجذبك ِ للعناق .. اعلم انك ِ سوف تنثنين خجلة .. ووجنتاك ِ تتفصدان عرقا ً .. لكنها ليست ككل اللحظات .. عيوننا تتبادل النظرات .. كأنها تتحاكى بأشارات هي تعرفها .. ثم تاتي لحظات صمت .. تطبق على المكان .. كلانا يريد ان يأخذ الآخر اليه .. فتذهب يداي من غير شعور .. لتلتف حول جنبيك .. وتتشابك اصابعي خلف ظهرك ِ .. فأحس بدفىء يديك ِ وهو يلامس ظهري .. وبلا شعور احملك ِ الى عشك الدائم .. تستلقين على سريرك ِ المرصع بزخارف العشق .. كأنك ِ ملاك يرقد على فراش الحرير .. فأدنو منك ِ رويدا ً رويدا ً .. كأن روحك ِ وقلبك ِ يجذباني اليك ِ .. فأضع رأسي فوق صدرك ِ .. واناملك ِالرقيقة تداعب شعري .. فأغفو على عبق عطرك ِ الذي يتطاير .. يفوح بالرياحين والمسك يتهادى من كل مفاتنك ِ .. ويح عيوني .. هي مغمضة فأفتحها .. فأرى كاعبيك ِ يبرقان في ظلمة الدجى .. كأنهما مرصعان باللآلىء .. وجيدك ِ كمجرى النهر العذب .. وفي صمت مقيت تسمعيني همسات صوتك ِ .. حبيبي دع شفاهك تلامس ثغري .. فتتشابك ايدينا .. وتلتف سيقاننا حول بعضها .. وشفتاي فوق شفتيك ِ .. فأعصرها لأنعم برحيقها .. السكينة تخيم على المكان .. لا نسمع غير صوت الشفاه .. لقد اشتقت لكل زاوية في جسمك ِ .. فأنتِ ملهمتي .. وانت ِ اليمامة التي اكتحلت بعتمة الليل .. وانت ِ سعادتي وشقائي .. وانت ِ كل ايام عمري .....