''اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه
وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه''
يحكى أن فتى قال لأبيه: أريد الزواج من فتاة رأيتها و قد أعجبني جمالها و سحر عيونها رد عليه الأب و هو فرح و مسرور
و قال :أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يا بني
فلما ذهبا و رأى الأب الفتاة أعجب بها
و قال لأبنه :أسمع يا بني هذه الفتاة ليست من مستواك و أنت لا تصلح لها هذه تناسب رجلاً له خبره في الحياة و تعتمد عليه مثلي
أندهش الولد من كلام أبيه
و قال له : كلا بل أنا سأتزوجها يا أبي وليس أنت
تخاصما
و ذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكلة و عندما قصا للضابط قصتهما
قال لهم :أحضروا الفتاةلكي نسألها من تريد :الولد أم الأب ولما رآها الضابط أنبهر من حسنها وجمالها وفتنته
و قال لهم :هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي و تخاصم الثلاثة وذهبوا إلى الوزير وعندما رآها الوزير
قال هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي أيضاً اختصموا عليه حت وصل الأمر إلى أمير البلدة وعندما حضروا
قال:أنا سأحل لكم المشكلة أحضروا الفتاة فلما رآها الأمير
قال بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي
و تجادلوا جميعا
ثم قالت الفتاة : أنا عندي الحل !! سوف أركض وأنتم تركضون خلفي و الذي يمسكني أولاً أنا من نصيبه و يتزوجني وفعلاً ركضت
و ركض الخمسة خلفها
الشاب
و
الأب
و
الضابط
و
الوزير
و
الأمير
و فجأة ؟؟
سقط الخمسة في حفرة عميقة ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى
و قالت : هل عرفتم من أنا ؟
أنا الدنيا
أنا التي يجري خلفي جميع الناس و يتسابقون للحصول علي و يلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يقعوا في القبر و لن يفوزوا بي أبدا
لا تأس على الدنيا و ما فيها فالموت يفنينا و يفنيها
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها
الجار أحمد و الرحمن بانيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت بانيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه
ومن بناها بشر خاب بانيها