قصيدة فيروز

شعر
وداد الاورفلي 6/2007

فيروزُ غَنيتِ لبغـــدادَ
وللشعـــراءِ والصــــورْ

أدريتـــي مزّقوها إربـــاً
واصبحتْ مكفوفة َ البصرْ

ذكرتِنــــا بعزمجدها
و عقـــودٌ ونحن ُننتظــرْ

ان يزالَ الهمُ عنْ وجههــا
لنرى جمــالها المُستتـرْ


فرحنــا لحظةً من
زمــن

خطفوا اللحظةَ بلمحِ
البصرْ

هجمـتْ عناكبٌ ســـوداءُ
عليهــا كالمـغولِ والتتــرْ

الـيـومُ هوَ مثـلُ الامس
عقــربٌ تلدغ ُ وتستتـــرْ

تزرعُ المفخخاتُ هُنـــــا
كالجُرذان تهربْ وتنتظرْ

ولمـا تسمعُ دَ وّيُها
تشـعرُ بغرور المنتصرْ

لحــظات نسمعُ الخبرِ
يذيعــوهُ بصوتٍ
منكسرْ

الناسُ تسقط فوقِ بعضها
وترى أشلائهُم تنتشــرْ

تبكـي نســـاؤنا شبابُها
دمـــوعُهم تسيلُ
وتنهمرْ

الخائـــن ُوالعـدوُ معـــا
يزرعُ العبوة كي
تنفجرْ

قلبُ الجريحُ يسيلُ دما
لا يدٌ تنشـُــلَهُ يحتظــرْ

نسمعُ الانينُ من بعيدٍ
ساعاتٍ وساعات ٍينتظرْ

لا يقربُ منه مُسعفاً
مركبــةٌ اُخرى قد تنفجر

تهجمُ كلابٌ سائبــة
تسحلُ الجثةَ َ وتجُرجرْ

اللهُ أ كبرالله
صرخنا

جميعنا نُكبرْ
أ كبر



ما الذي يجري بك بغدا دُ
لا المغولُ مثلهم لا التترْ

لا قلب َعندَ همْ لا
ضميرُ
ذبحـــوكِ كالشاةِ
والبقرْ

الا لعنـــةُ ُاللهِ عليهـــــمُ
ومنْ معهم مدىَ
الدهرْ

فيروز بغدادُكِ دُمرتْ
أوقفي الغِناءَ والصورْ

لحين تأتي رحمةُ السماءِ
ويغيّــــرُ االلهُ
القــــــــدرْ

ترجــعُ بغدادَ ضـــاحكةً
وكــــلُ علومَها
تزدهر

ودجلة يرقصُ بوسطها
يزهو بها النخيل ُوالشجرْ

وبعدُها عودي للغنـــاءِ
وللشعرا ءِ والصـــورْ