السلام عليكم...اليوم حبيت اشارك...حتىمو تكولون حتى صوته ما سامعيه...المهم المشاركه وبصراحة حرت بيا موضوع احجي لان براسي هواية افكار واني احب انقل افكاري باللغه البغداديه العزيزة على نفسي (لهجه مو لغه اعرف) ...متخذا لي قدوة الدكتور الخالد الذكر علي الوردي حين انتقدوه على اخطاءه اللغويه والنحوية والرجل عالم اجتماع فذ يندر ان ينجب العراق امثاله ومواضيعه ساحرة واخاذة وتدخل القلب والعقل وقال لهم انتقدوني على االافكار الوارده في العلم الي اتناولهوليس في النحو والقواعد ...طولتهه مو ليش ما اكتبلكم سلسله رحلات ومشاهدات شخصيه..لان اني ما مدونهه وهوايه شغلات ضاعت...راح نبدي اليوم بتونس الخضراء......وللعلم رجاءا يجوز اخطأ بانطباع بفكرة هي على اية حال انطباعاتي الخاصه بي....المهم ...في ابريل من العام الماضي نيسان ابريل شنو...وصلت الى مطار المنستير (بضم الميم)...المنستير مسقط راس الرئيس الراحل بورقيبه..ولكن وجهتي هي مدينه سوسه التي تبعد نصف ساعه جنوبا باتجاه الساحل الشرقي لتونس...المطار مرتب ونظيف...ولا تعكره الا وجوه الموظفين اللذين نسوا الابتسامه على ابواب منازلهم ...المسافر العربي في المطارات العربيه متهم باي شيء حتى يثبت براءته... الاشجار المرتبه والخضره الطاغيه تؤكد تسمية تونس بالخضراء...سائق التكسي ومفاوضات عسيره للذهاب الى سوسه...المهم وصلت الى سوسة ومن ثم حمام سوسه البلدية الملاصقه لسوسه...حيث منزل صديقي العراقي الذي رافقته...حمام سوسه هي تسمية جاءت لكثرة الحمامات الرومانيه في المنطقه...واهل حمام سوسه مشهورين بحماماتهم المنزليه البخاريه...تذكرني بايام الطفوله حمام بيتنه كان على نفس النحو وكان البخار يخنقني لدرجه كرهت يوم الخميس المخصص للاستحمام في الشتاء شكد جنه وسخين لعد بس يوم الخميس نغسل...ولانطباع كلمه حمام في دماغي تصورت لاول وهله ان النسوة في حمام سوسه خارجات من الحمام وذاهبات الى بيوتهن لانهن يرتدين اشبه بوزرات الحمامات البغداديه...قطعتين.. واحده تلف على الخصر والثانيه تغطي الراس...وهو الزي الشعبي السائد حتى الان...المقاهي تعج بالرواد في وقت يوحي بان نسبه بطاله عاليه بين الشباب...الكل يتحدث في وقت واحد لا ادري من يسمع...المشكله كانت خساره نادي حمام سوسه مع نادي جربه بكرة القدم ليوم امس...احد الشباب تودد لي وابدى حبه واحترامه للعراق والعراقيين...وبمناسبه التعارف دعاني لشرب قهوة وتدخين نركيله في اجمل مكان بحمام سوسه ...سيدي القنطاوي...وهو مكان يقصدهه السياح الاجانب واغلبهم من ايطاليا واسبانيا وفرنسا...الشقق الفاخرة المطليه باللون الابيض والحدائق والنافورات الجميله ومحلات تبيع الصناعات الشعبيه...وكلها تلتف حول مرسى زوارق للرحلات البحريه القصيره في المتوسط...القهوة كانت على الطريقه الفرنسيه ( نوار) يعني سوداء ومرة...والنركيله نفسهه هاي اللي تعرفوهه تفاحتين وعرموطتين وشكو فواكه بعلوة جميله...اذا بعدهه موجوده...كانت جلسه جميله في سيدي قنطاوي بنهاية الدعوة اشار مضيفي للعامل الذي اتى يطلب الحساب الي لادفع الحساب...دفعت الحساب لكلينا...وتعلمت لاول مرة الضيافه على الطريقه التونسيه.... صديقي قال كلهم هكذا...انهم يجلسون ينتظرون السياح حتى يقفصوا عليهم طبعا صاحبي قالها بكلمه اخرى لم يصلهه مصطلح( تقفيص) بعد... علي ان اجرب كل الاكلات التونسيه غير التي اكلتها من يد زوجة صديقي التونسيه....دخلنا مطعما واعطوني وعاءا فخاريا وخبزا...ثردت الخبز بالوعاء وذهبت اليه ليصب لي فوقه اللبلبي المسلوق ...تصوروا تشريب لبلبي...كتله لصاحبي هي هاي اكله...بشرفك توكلني تشريب لبلبي...اني الباجة يلله تمض بيه....وعدني على العشاء لناكل اطيب وجبه تونسيه (المركاز) الكاف فارسيه....وهي لحم مفروم مع توابل تعبىء بمصران...بس اقسملكم اطيب شي عندي هي الباسطرمه ا لعراقيه وهاي على نفس الطريقه بس هيهات الباسطرمه وين والمركاز وين... مع العلم تره الباسطرمه اكله ارمنيه...وهي هاي نتيجه الخلطه العراقيه الرائعه من القوميات والاثنيات والاديان تودي الى خلطه ثقافيه وتراث واطعمه منوعه وهذا احلى ما بالعراق ... يوما سالني صديقا اردنيا يدرس في العراق..طل من بالكون الشقه على السوق اسفل العماره ( راغبه خاتون..الكم ) وراى السوق قد انقلب دفوفا وشموعا ودنابك ومزهريات ... قلت له ان مناسبه زكريا عليه السلام قادمه..واستغرب العراقيون يحتفلون حتى بتحقيق دعاء النبي زكريا لقدوم النبي يحيى ع بعد ان بلغ من الكبر عتيا...المهم هاي وين رحت اني ....تعبت اكمل الكم بحلقه ثانيه انشاء الله اتمنى ما ثقلت عليكم واودعناكم. ويعذرني ابو محمد مالكيت غيره يتحملني.
